top of page

سلسلة تسع قواعد لتساعدنا في عالم الشّاشات والأطفال


الأطفال والشّاشات، وألف سؤال وسؤال:

تعصف في رؤوس الكثير منّا أسئلة كثيرة تتعلّق بالأطفال والشّاشات، على اختلاف أعمار أودلانا وبناتنا، من المهد إلى الطّفولة ثم المراهقة والشّباب. والشّاشات على اختلاف أنواعها أيضاً من الهاتف المحمول أو الموبايل، إلى الحاسب أو الكمبيوتر، إلى التّابليت والتّلفاز وأجهزة ألعاب الفيديو. وعلى اختلاف المحتوى، من قنوات اليوتيوب، والبرامج التّلفزيونية إلى ألعاب الفيديو، والشّبكات الاجتماعية المتنوعة والمواقع والتّطبيقات على الهاتف الجوال وغير هذا الكثير، وكيفية إدارة هذا الموضوع على مستوى العائلة والمدرسة، والأسرة. والأكثر أنّ كثيراً من العائلات والأسر لم تتمكن بعد من إيجاد توازن حتّى على مستوى الأهل، فالوالد يتساهل، والأم تتشددّ في هذا الموضوع، وكلّ يعتقد أنّه وحده على صواب.

أسئلة متعددة تتعلق بالشاشات:

من منّا لم يتسائل في أي عمر يقتني لابنه أول هاتف محمول؟ من منّا لم يتسائل هل من الصّائب أن أضع هذا البرنامج أو ذاك لطفلي؟ كيف اختار له؟ في أي عمر أستطيع أن أبدأ؟ هل الأفضل أن أبدأ أم لا؟ هل مشاهدة برنامج قبل النّوم لطفلي في هذا العمر أو ذلك هو الأمر الأفضل له؟ هل أسمح له بلعب ألعاب الفيديو؟ في أي عمر؟ وكيف؟ ما الضوابط؟ بل وهل سبق ودخلت المنزل لتفاجأ بابنك أو ابنتك في عمر المراهقة يطيحون بالأعداء يمنة ويسرة ويلعبون مايند كرافت مثلاً، ووقفت تتسائل ماذا يجب أن تفعل؟ وماذا عن ألعاب الفيديو الجماعية الّتي يلعبونها أون لاين؟ وكيف ومتى يجي أن أقلق من لعب أطفالي وبناتي وأولادي بألعاب الفيديو؟ وماذا عن ما استحدثته الكورونا في حياتنا أيضاً؟ وكيف وهل أتدخل وأنا أرى طفلي أصبح لا يفعل شيئاً سوى التّربع أمام هذا المربع الصّغير؟

بل وكم قرأت أيضاً هنا وهناك عن عائلات تقترح منزلاً دون تلفاز، كنوع من حماية أطفالهم، وأسرٍ وعائلات أخرى تبنوا السّياسة المعاكسة، فتراهم يفتحون التّلفاز ويقدّمون الموبايل للطّفل منذ نعومة أظفاره، وكل الوقت متيقنين أنّ الأمور ستسير على ما يرام لاحقاً فهو الآن لازال صغيراً، وأنّ هذا هو المستقبل، وهو ممّا ينطبق عليه قول، لابدّ مما ليس منه بدّ.


عدم توفر المعلومة بشكل ميسّر:

في الحقيقة، إنه ليس بالأمر السّهل، والمعلومات الصّائبة ليست في متناول الجميع، بل إنّ بعضها لازال قيد الدّراسة فيما حاز قسم آخر على حظّه من البحث، وخرجت النتائج تنتظر من يطبّقها. وهكذا انقسم النّاس والعائلات والأهل إلى من يعتبرون الشّاشات شراً وشيطاناً يجثم على قلوبهم، ومن يعتبرونها هبة ومنّة وتطوراً وفرصة للمستقبل.


توفر المعلومات الخاطئة:

لعهود خلت، كانت شركات التّدخين تدّعي أن التّدخين لا يضر بالصّحة، وشركات الكولا ترى فيه مشروباً صديقاً للصّحة، وفي مضمار الشّاشات تُرك الأهل وحدهم في مواجهة كل أولئك الباحثين والمهندسين الذين يعملون ليل نهار ليصنعوا أشياء أجمل، يمكنها أن تجذب الانتباه أكثر. وهذا يعزز دورنا كجهة تحرص على تقديم أحدث المعلومات للأهل والأسر والعائلات في العالم العربي فيما يتعلق بهذا المجال.


ملفات تخص الشّاشات بطريقة مبسطة:

تعد هذه السّلسلة، سلسلة القواعد التسعة واحدة من عدّة سلاسل سوف نقدّمها تباعاً في ميديا صح في هذا الموضوع، وفي هذه السّلسلة بالتّحديد سوف نقدّم لكم أهم القواعد التي سيريحنا كثيراً أن نطبّقها فيما يخصّ أطفالنا والشّاشات في العائلة.


في كل مقالة إن شاء الله سوف نذكر المراجع الّتي يمكنكم العودة إليها للاستفادة والاستزادة والتوسع في المواضيع.


لماذا ينبغي مشاركة المواضيع مع من حولكم ؟


ننتظر بحماس ردودكم وتفاعلكم ونشركم لهذا المعلومات المفيدة، ودعني أفشي لكم سراً، إذا كنتم تقرؤون هذه الكلمات، فأنتم أساساً على الطّريق السّليم لأنكم شعرتم أن هناك مشكلة، وبحثتم ووصلتم هنا، ربما من يحتاجون هذه المعلومات -وهذا ما ألاحظه عادة- هم أولئك الذين يشعرون أن الأمور على ما يرام، وأنّهم لا يحتاجون لأي معلومة، وأن الأمور ستسير هكذا وحدها نحو الأفضل، دون أي حاجة أو تدخّل، وأن الطّفل وحده سوف يتعلّم كيف يتعايش في هذا العالم المكتظ المتصل. إن كان حولكم أصدقاء يرون الأمور بهذه الطّريقة قد يساعدهم أو ترسلوا لهم هذه المقالات أن يروا الأمور من وجهة نظر مختلفة. وقد يساعد أطفالهم وأبناءهم أيضاً، بل ولا تنسوا أن تشاركوا مع المدارس والمربّين من حولكم.

 
 
 

Commentaires


  • Instagram
  • Facebook
  • Twitter

©2019  ميديا صح.

bottom of page